Jumat, 24 Januari 2014

تقبيل يد الرجل الصالح ونحوه



قال في المجموع يستحب تقبيل يد الرجل الصالح والزاهد والعالم ونحوهم من اهل الآخرة وأما تقبيل يده لغناه ودنياه وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا بالدنيا ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة وقال المتولي لا يجوز فأشار إلى تحريمه 

قال ابن الحجر و الرملي و البجيرمي قد تقرر أنه يسن تقبيل يد الصالح بل ورجله
قال شيخ الاسلام في شرح البهجة الوردية يسن تقبيل يد العالم أو الصالح أو الشريف أو الزاهد كما فعلته الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكره ذلك لغني ونحوه

قال الشربيني الخطيب ويسن تقبيل يد الحي الصالح ونحوه من الأمور الدينية كعلم وشرف وزهد ويكره ذلك لغناه أو نحوه من الأمور الدنيوية كشوكته ووجاهت

قال في المجموع ايضا ودليل ما ذكرته من هذه المسائل احاديث كثيرة

الاول عن زارع رضي الله عنه وكان في وفد عبد القيس قال " فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلي الله عليه وسلم ورجله  رواه أبو داود

الثاني عن ابن عمر رضى الله عنهما في قصة قال " فدنونا يعنى من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده " رواه أبو داود 

الثالثة عن ابي هريرة قال قبل النبي صلي الله عليه وسلم الحسن ابن علي رضي الله عنهما وعنده الاقرع ابن حابس فقال ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري ومسلم 

الرابع عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم ناس من الاعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أتقبلون صبيانكم فقالوا والله ما نقبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أملك إن كان الله نرع منكم الرحمة رواه البخاري ومسلم من طرق بالفاظ 

الخامس عن أنس رضي الله عنه قال " أخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم إبنه ابراهيم فقبله وشمه

السادس عن البراء بن عازب قال دخلت مع أبي بكر يعنى الصديق رضي الله عنه أول ما قدم المدينة فإذا عائشة إبنته رضي الله عنها مضطجعة قد أصابتها حمي فأتاها أبو بكر فقال كيف أنت يا بنية وقبل خدها " رواه أبو داود   

السابع عن صفوان بن غسان رضى الله عنه قال قال يهودى لصاحبه إذهب بنا إلي هذا النبي فاتيا رسول الله صلي الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات بينات وذكر الحديث الي قوله فقبلوا يده ورجله وقالوا نشهد انك نبي رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه باسانيد صحيحة 

الثامن عن عائشة في حديث وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم قالت دخل أبو بكر رضي الله عنه فكشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اكب عليه فقبله ثم بكى  رواه البخاري 

التاسع عن عائشة قالت  قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلي الله عليه وسلم في بيتى فاتاه فقرع الباب فقام إليه النبي صلي الله عليه وسلم يجر ثوبه فاعتنقه وقبله رواه الترمذي وقال حديث حسن 

العاشر حديث أنس السابق في المسألة الاولي الرجل يلقى أخاه أو صديقه أينحني له قال لا الخ " وعن أياس ابن دغفل قال رأيت أبا مدرة قبل خد الحسن ابن على رضى الله عنهما رواه أبو داود باسناد صحيح وعن ابن عمر انه كان يقبل ابنه سالما ويقول اعجبوا من شيخ يقبل شيخ

وهذه الاحاديث منزلة على التفصيل السابق

والله اعلم